هدفت هذه الدراسة إلى التحقق من مدى توافق المفاهيم بين محتوى كتب التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية، وخطبة الجمعةـ كما هدفت تعرُّف تقديرات معلمي التربية الإسلامية، وطلاب المرحلة الثانوية لمدى الاستفادة من الخطبة. ولذلك طرحت الدراسة أسئلة ستة: الأولان منهما للتحقق من مدى التوافق، باستخدام تحليل المحتوى لعينة من (203) دروس، و(204) خطب، والباقي لتعرُّف التقديرات باستخدام استبانة بصيغتين من (20) فقرة، طُبقت على عينة من المعلمين عددهم (109) معلمين وعينة من الطلاب عددهم (592) طالباً. وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية: وجود توافق مفاهيمي بين كتب التربية الإسلامية، وكتب الخطبة بنسبة (41%)ـ تركزت أعلى نسبة للمفاهيم المشتركة في الصف الأول الثانوي، وبلغت (39%) . وتركزت أقل نسبة في الصف الثاني الثانوي وكانت (18%) . ـ تراوحت تقديرات المعلمين لمدى استفادة طلابهم مما يجيء في الخطبة بين (71,2% - 87,6%) . ولم تظهر فروق ذات دلالة لتلك التقديرات عند مستوى الدلالة (a =0,05%) تعود للصف الذي يُدرِسه المعلمون أو لسنوات الخبرة لديهم. تراوحت تقديرات الطلاب لمدى استفادتهم مما يجيء في الخطبة بين (67% - 87%) ولم تظهر فروق ذات دلالة لتلك التقديرات عند مستوى الدلالة (a =0,05%) تعود للصف الدراسي للطالب. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بالتنسيق بين كل من القائمين على إعداد المناهج الدراسية وواضعي الخطبة. وأن يقوم المعلمون بربط ما يرد في الخطبة بمحتوى الدروس وتوجيه عناية الطلاب للإصغاء إلى ما يرد فيها. والاهتمام أكثر بتحسين وتنويع موضوعاتها، لتعود بالفائدة على منهاج التربية الإسلامية. كما أوصت بإجراء المزيد من الدراسات على مراحل دراسية أخرى، وفي بلدان مختلفة.