وخلال مشوارها النضالي، ساهمت في تأسيس فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في البيرة ، وحضرت المؤتمر العام الذي دعا إليه الاتحاد في القاهرة في عام 1965، وانتخبت أمينة سر اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للمرأة، حيث أصبحت عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وشكلت نكسة عام 1967 منعطفا جذريا في حياتها النضالية، فسارعت إلى إغاثة النازحين وخاصة أبناء قرى اللطرون الذين دمرت إسرائيل قراهم مباشرة بعد احتلال الضفة الغربية .
وقد قادها مشوارها النضالي هذا إلى أن تكون المرأة الوحيدة من أعضاء قيادة الجبهة الوطنية الفلسطينية في عام 1973 ، وهي ائتلاف سياسي من المنظمات والشخصيات الفلسطينية والنقابية الحزبية، واختيرت في عام 1979 عضوا في لجنة التوجيه الوطني، وهي القيادة العليا للشعب الفلسطيني في الداخل .
اعتقلتها سلطات الاحتلال الاسرائيلية مرات بحجة التحقيق معها وسجنتها، كما فرضت عليها الإقامة الجبرية في مطلع الثمانينات لسنتين ونصف ، ومنعتها بعد ذلك من السفر لمدة اثنى عشره عاما، ورغم هذه القيود والتحديات ، إلا أنها تمكنت من تمثيل المرأة الفلسطينية في أكثر من عشرين مؤتمر في بلدان العالم، وكانت تلقي الخطابات وتشرح قضية بلادها في المحافل العامة .
أما دورها القيادي البارز فكان من خلال رئاستها للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، ورئاستها لجمعية إنعاش الأسرة ، حيث استطاعت من خلال قيادتها هذه أن تجند نساء المجتمع الفلسطيني لتقديم العون والمساعدة، وبالتالي إلى ما نصبو إليه من أهداف، وهي: إنقاذ الأطفال وتعليمهم، تشغيل الأمهات، إرساء العمل التطوعي والحفاظ على التراث الفلسطيني، وبما أن الأخير كان على رأس اهتمامها، فقامت من خلال جمعيتها إنعاش الاسرة بتاسيس قسم الأبحاث الاجتماعية والتراث في عام 1972، وإصدار مجلة في هذا المجال “مجلة التراث والمجتمع” عام 1974 التي لا تزال تصدر حتى يومنا هذا .