الرواية ذاكرة مفتوحة / محمد برادة
رقم التسجيلة | 12944 |
نوع المادة | كتاب |
ردمك | 977-6148-41-7 |
رقم الطلب | 810.09 ب ر ا |
المؤلف | برادة، محمد |
العنوان | الرواية ذاكرة مفتوحة / محمد برادة |
بيان الطبعة | ط1 |
بيانات النشر | افاق للنشر والتوزيع، 2008 |
الوصف المادي | ص 144 : 19*17سم |
ملاحظات |
غير مجلد |
المحتويات / النص |
نقد الرواية وانتاج المعرفة الرواية العربية : الكونية افقا دون كيخوتي وتاسيس حداثة الرواية الرواية والمستقبل ندرة رواية الخيال العلمي العربية في سياق اسئلة صعبة اللغة الروائية العربية وسيرورة التغيير مدام بوفاري تبغ عامها المائه والخمسين من قرأ نجيب محفوظ |
المستخلص |
اد يقترن التخييل ، خاصة في الثقافات الأجنبية ، بجنس الرواية مع أنه عنصر أساس في كل الأجناس التعبيرية حتي ولو كانتْ تنطلق من تعاقد مع القارئ يزعم التقيٌجد ب الواقع . ويبدو لي أن الخطاب النقدي العربي ، طوال عقود ، لم يكن يحتفي كثيرا بالتخييل في وصفه عنصرا مجكوٌنا جوهريا في النص الروائي ، إلي جانب بقية العناصر المكوٌِنة الأخري ، مثل الحبكة والفضاء واللغة والشخوص “لكن الصعوبة تكمن في تحديد ماهية التخييل إذ لا نستطيع أن نتبيٌن العناصر التي بها يتحقٌّق ، فلا يمكن أن نرجعه إلي المخيلة وحدها ولا إلي الشخصيات ولغتها ، ولا إلي الحبكة وفضاءاتها“ وهذا اللاتحديد هو ما يجشكٌل الحيٌز الذي تتسرب منه موهبة الروائي لتنسج خيوط التخييل المتشابكة ، الملتبسة ، العصية علي التحديد والتصنيف . لكن يمكن القول بأن التخييل لا يسعي إلي احتذاء منوال قائم من قبل،علي رغم أنه يستوحي الواقع في تجلياته المختلفة ، والتاريخ والمعرفة والعلم والأساطير والأحداث الطازجة : وهذا ما يجعل ، في نظري ، التخييل بمثابة ذاكرة مفتوحة تتجمٌع داخلها أزمنة متباينة ووقائع غير متجانسة ، وملامح وشخوص شديدة الاختلاف. والتخييل ، مثل الذاكرة ،يخضع للانتقاء والنزوة والصدفة المجحرٌضة ، إلا أنه أقرب إلي مجال الوعي والإرادة والاختيار ، لأن المخيلة ملّكة قابلة للتربية والتمحيص والتطوير“ ولعل هذا ما جعل الشاعر أوكتافيو باز يقول : إن انبعاث الخيال كان دائما مسبوقا ومجمهٌد له بالتحليل والنقد . من ثمٌ ، يكتسي نقد الرواية ومكوناتها التخييلية أهمية خاصة ، لأنه يفتح الطريق أمام التعرف علي المجتخيٌل الروائي وما ينطوي عليه من قيم ومواقف حياتية . والخيال ، كما هو معروف، أصبح أداةّ معرفة معترف بها إلي جانب العقل ووسائط المعرفة الأخري “ وفي هذا الاتجاه ، وبسبب هذا الانفتاح ، تبدو الرواية ذاكرة للمستقبل علي رغم أنها تقدم محكيات ووقائع وحبكات منتهية ،لأن من عادة الروائي أن يضع إحدي عينيْه علي المستقبل في وصفه بجعدا جوهريا لا يستقيم تصوٌجر الزمن من دونه. وأظن أننا لا نبعد عن الصواب إذا قلنا بأن معضلة العلاقة مع الزمن هي العنصر المشترك بين جميع الروائيين الذين تتباين مواقفهم في تمثيلها واستيعابها وعكس مفعولها علي الشخوص والمواقف. ولعل نصوص رواية التخييل العلمي تبرز هذا الهوس بالمستقبل والتطلٌع إلي استباق أحداثه ومفاجآته .ذلك أن روٌاد هذا الجنس التعبيري تنبهوا إلي منجزات العلم ، خاصة منذ القرن التاسع عشر،ووجدوا فيها مدخلا لتوسيع دائرة التنبؤ والاستشراف ، ومجالا لمنافسة الخيال العلمي الواثب دوْما من المجهول إلي المعلوم“رواية التخييل العلمي من هذا المنظور، تسعي إلي مقارعة الزمن والتغلٌب علي سلاحه الفتٌاك الذي يهدم اللذات ، ويقتل الحياة، ويفرٌق الأحباب. إنها رواية تحاول أن تكتب ذاكرة للمستقبل ،وتستبق الحاضر لترسم صورة مغايرة لما سيكون عليه وضع الإنسان والعالم والعلائق في مستقبل لا تكون الغلبة فيه دوما للزمن القاهر. بطبيعة الحال، ليس هناك ما يتيح التنبؤ علي نحو قريب من سيرورة الأحوال والتبدلات لأن معالم المستقبل لا تخضع فقط للمنطق والعلم والعقل، وهو ما يجعلها تستعصي علي التحديد الدقيق ، إلا أن الخيال العلمي والرواية بصفة عامة ، تنكتب نصوصهما وتوجدان داخل هامش افتراضي ، تخييلي،يفتح كوٌة علي المستقبل ويغدو مجالا لامتزاج الأزمنة والفضاءات . من هذا المنظور، يمكن أن نبتعد عن التحديد الشكلي للرواية لنطلٌ عليها من خلال علاقتها بالزمن واللغة والمعرفة والذاكرة : وعندئذ أجد أن الذاكرة بما هي عليه ( انتقائية،تقريبية،محوٌلة للمعيش“) تقع في المركز من هذه العناصر المجكوٌِنة للنص ، وكأنها الوسيط الكيميائي الذي يسهٌل التمازج وإعادة تركيب الوجوه والأشياء والأحداث والتجارب التي نعايشها . وهذا ما يدفعني إلي القول بأن الكتابة الإبداعية هي في عمقها كتابة الذاكرة : أن نكتب ذاكرتنا ، معناه أن نتخلي عن وّهْمِ محاكاة الواقع ونحرٌر اللغة من ترجمة المرئي، ونرتاد فوضي التخييل المنفتح علي أكثر من سجلٌ والمكتسب شرعيته من ما يرتديه من غلائل إستتيقية . عندما أقول إن التخييل وكتابة الذاكرة يتواشجان من خلال الانفتاح علي أزمنة وفضاءات ومعارف متباينة ،لا أقصد من ذلك أن هذا الانفتاح يقتصر علي خصائص متصلة بطبيعتهما ، بل أستحضر في الآن نفسه ذلك الجزء الهام من الانفتاح المتحدٌر من طريقة تلقٌي النص السردي والروائي التي هي أيضا عنصر يدعم الانفتاح ومساءلة المستقبل. يتجلي ذلك ، علي الأقل ،في ثلاثة تحقٌجقات ينجزها التلقي : ا القراءة ،في الأساس،لا تقصد إلي التثبٌت من وقائع أو أفكار جامدة، بل هي تفاعل بين النص وذاكرة القارئ : بين مخيلة الكاتب وفكره وبين ذات القارئ المجخترّقة بتجارب وأفكار ومشاعر مغايرة ، والتي تبحث عن معني وتأويل يستجيبان لأسئلتها الخاصة . من ثمٌ ينفتح النص التخييلي علي معانِ محتملة أو افتراضية يكتنزها النص الروائي أو تقبع في ظلاله . ب تشتمل النصوص التخييلية علي إمكانات واسعة لما يسمٌيه باختين إعادة التنبير أي محاورة المبدعين لنصوص وأعمال مجميٌزة بقصدِ إبراز دلالات مهمة ضمن سياق زمني مختلف، وإعادة الصوْغ اللغوي والشكلي والتيماتيكي . وتضطلع إعادة التنبير بربط الوشائج الحوارية بين الإبداعات والنصوص التي تنتمي إلي نفس السلالة التخييلية ، لإزالة الحدود بين ماض ومستقبل ، ومعانقة الأسئلة التي تشغل بال ومشاعر الناس علي امتداد العصور. والأمثلة كثيرة علي إعادة التنبير في وصفها عنصرا لفتح ذاكرة النصوص الروائية بعضها علي بعض ،وتأمين الحوار في ما بينها: ويمكن أن نشير، مثلا ،إلي إعادة تنبير رواية دونكشوت من لدن روائيين ومسرحيين وموسقيين وسينمائيين ،تفاعلوا مع جوانب من هذه الرائعة التخييلية التي دشٌنت الحداثة الروائية ، فاستلهموها في صوْغ رؤيتهم وتوظيف فضاءاتها في سياق مختلف … ونفس الشيء بالنسبة لمحكيات ألف ليلة وليلة ، وك الإخوة كرامازوف ولروايات كافكا … ج هذا الاعتبار الذي يجعل من النص التخييلي ذاكرة مفتوحة علي ذاكرات القراء والمبدعين ، هو ما يسمح لنا بالقول بأن الروايات ( نقصد المتميز منها ) تسهم إسهاما ملحوظا في نسج ملامح أساسية من المجتخيٌل الاجتماعي لثقافة مٌا . ونقصد بالمتخيل الاجتماعي ، هنا ، تلك النحن التي تتشكل وتتغذي من تفاصيل السرود والمحكيات ومن رموزية الشخوص والقيم لتجسد الهوية الجمْعية في صيرورتها وتحوٌلاتها…والأمثلة كثيرة نشير إلي بعضها : البؤساء لهيجو ، و الأحمر والأسود لستاندال ،و الكوميديا الإنسانية لبلزاك، وثلاثية نجيب محفوظ، و مائة سنة من العزلة لغابرييل ماركيز …: فكل واحدة من تلك الروائع الروائية تنطوي علي ملامح من المتخيٌل الاجتماعي الحامل لقيم وسلوكات ولغات تميٌز فترة من هوية ووعي المجتمعات التي ينتمي إليها كتاب تلك الروايات . علي هذا النحو، يكون التخييل ذاكرة مفتوحة بمعني أنه يتخطي الحدود والتصنيفات المدرسية بين الموصوف المرئي واللامرئي ، بين تعاقب الأزمنة وتقسيماتها،لأنه يستهدف علي طريقته الاقتراب من الحقيقة في تعقيداتها وتعرٌجاتها ، ويطمح إلي أن يجعل الأشياء والعلائق والأحداث تبدو علي غير ما هي عليه، أي أنها تتخذ تجلياتي مغايرة للواقع القائم ، المنتهي . وفي اعتقادي أن الانطلاق من مثل هذا التصوٌر للتخييل الرافد للنص الروائي ، هو ما يجشرع الأبواب أمام قراءات مفتوحة ، متداخلة ، مقارنة بين النصوص، سواء انتمتْ إلي نفس الثقافة واللغة أو تعددتْ في انتماءاتها الثقافية واللغوية . وأظن أن هذا المسلك في القراءة والتلقي يجد سندا له في تاريخ الرواية الكونية ، إذ أن الانغراس في التجربة المحلية أو الخاصة ، لم يحجلْ دون الارتقاء إلي أفق التخييل الإنساني ذي الخصائص الكونية المتخطٌية لمنطلقاتها التكوينية . أليستْ ذاكرة التخييل المفتوحة ماثلة أمامنا منذ نص جلجامش وألف ليلة ودونكشوت وصولا إلي روايات فلوبير وتولستوي والخراط ومنيف وساراماغو ودوريس ليسينغ |
المواضيع | تاريخ الروايةخطاب النهضة والتقدم في الرواية العربية المعاصرةالرواية الفرنكوفونيةالرواية - نقدالأدب الياباني - الروايةالرواية - الخطابدون كيخوتيمدام بوفاري |
LDR | 00140cam a22002653a 4500 |
020 | |a 977-6148-41-7 |
082 | |a 810.09 ب ر ا |
100 | |a برادة، محمد |
245 | |a الرواية ذاكرة مفتوحة / |c محمد برادة |
250 | |a ط1 |
260 | |a |b افاق للنشر والتوزيع, |c 2008 |
300 | |a ص 144; |c 19*17سم |
500 | |a غير مجلد |
505 | |a نقد الرواية وانتاج المعرفة الرواية العربية : الكونية افقا دون كيخوتي وتاسيس حداثة الرواية الرواية والمستقبل ندرة رواية الخيال العلمي العربية في سياق اسئلة صعبة اللغة الروائية العربية وسيرورة التغيير مدام بوفاري تبغ عامها المائه والخمسين من قرأ نجيب محفوظ |
520 | |a اد يقترن التخييل ، خاصة في الثقافات الأجنبية ، بجنس الرواية مع أنه عنصر أساس في كل الأجناس التعبيرية حتي ولو كانتْ تنطلق من تعاقد مع القارئ يزعم التقيٌجد ب الواقع . ويبدو لي أن الخطاب النقدي العربي ، طوال عقود ، لم يكن يحتفي كثيرا بالتخييل في وصفه عنصرا مجكوٌنا جوهريا في النص الروائي ، إلي جانب بقية العناصر المكوٌِنة الأخري ، مثل الحبكة والفضاء واللغة والشخوص “لكن الصعوبة تكمن في تحديد ماهية التخييل إذ لا نستطيع أن نتبيٌن العناصر التي بها يتحقٌّق ، فلا يمكن أن نرجعه إلي المخيلة وحدها ولا إلي الشخصيات ولغتها ، ولا إلي الحبكة وفضاءاتها“ وهذا اللاتحديد هو ما يجشكٌل الحيٌز الذي تتسرب منه موهبة الروائي لتنسج خيوط التخييل المتشابكة ، الملتبسة ، العصية علي التحديد والتصنيف . لكن يمكن القول بأن التخييل لا يسعي إلي احتذاء منوال قائم من قبل،علي رغم أنه يستوحي الواقع في تجلياته المختلفة ، والتاريخ والمعرفة والعلم والأساطير والأحداث الطازجة : وهذا ما يجعل ، في نظري ، التخييل بمثابة ذاكرة مفتوحة تتجمٌع داخلها أزمنة متباينة ووقائع غير متجانسة ، وملامح وشخوص شديدة الاختلاف. والتخييل ، مثل الذاكرة ،يخضع للانتقاء والنزوة والصدفة المجحرٌضة ، إلا أنه أقرب إلي مجال الوعي والإرادة والاختيار ، لأن المخيلة ملّكة قابلة للتربية والتمحيص والتطوير“ ولعل هذا ما جعل الشاعر أوكتافيو باز يقول : إن انبعاث الخيال كان دائما مسبوقا ومجمهٌد له بالتحليل والنقد . من ثمٌ ، يكتسي نقد الرواية ومكوناتها التخييلية أهمية خاصة ، لأنه يفتح الطريق أمام التعرف علي المجتخيٌل الروائي وما ينطوي عليه من قيم ومواقف حياتية . والخيال ، كما هو معروف، أصبح أداةّ معرفة معترف بها إلي جانب العقل ووسائط المعرفة الأخري “ وفي هذا الاتجاه ، وبسبب هذا الانفتاح ، تبدو الرواية ذاكرة للمستقبل علي رغم أنها تقدم محكيات ووقائع وحبكات منتهية ،لأن من عادة الروائي أن يضع إحدي عينيْه علي المستقبل في وصفه بجعدا جوهريا لا يستقيم تصوٌجر الزمن من دونه. وأظن أننا لا نبعد عن الصواب إذا قلنا بأن معضلة العلاقة مع الزمن هي العنصر المشترك بين جميع الروائيين الذين تتباين مواقفهم في تمثيلها واستيعابها وعكس مفعولها علي الشخوص والمواقف. ولعل نصوص رواية التخييل العلمي تبرز هذا الهوس بالمستقبل والتطلٌع إلي استباق أحداثه ومفاجآته .ذلك أن روٌاد هذا الجنس التعبيري تنبهوا إلي منجزات العلم ، خاصة منذ القرن التاسع عشر،ووجدوا فيها مدخلا لتوسيع دائرة التنبؤ والاستشراف ، ومجالا لمنافسة الخيال العلمي الواثب دوْما من المجهول إلي المعلوم“رواية التخييل العلمي من هذا المنظور، تسعي إلي مقارعة الزمن والتغلٌب علي سلاحه الفتٌاك الذي يهدم اللذات ، ويقتل الحياة، ويفرٌق الأحباب. إنها رواية تحاول أن تكتب ذاكرة للمستقبل ،وتستبق الحاضر لترسم صورة مغايرة لما سيكون عليه وضع الإنسان والعالم والعلائق في مستقبل لا تكون الغلبة فيه دوما للزمن القاهر. بطبيعة الحال، ليس هناك ما يتيح التنبؤ علي نحو قريب من سيرورة الأحوال والتبدلات لأن معالم المستقبل لا تخضع فقط للمنطق والعلم والعقل، وهو ما يجعلها تستعصي علي التحديد الدقيق ، إلا أن الخيال العلمي والرواية بصفة عامة ، تنكتب نصوصهما وتوجدان داخل هامش افتراضي ، تخييلي،يفتح كوٌة علي المستقبل ويغدو مجالا لامتزاج الأزمنة والفضاءات . من هذا المنظور، يمكن أن نبتعد عن التحديد الشكلي للرواية لنطلٌ عليها من خلال علاقتها بالزمن واللغة والمعرفة والذاكرة : وعندئذ أجد أن الذاكرة بما هي عليه ( انتقائية،تقريبية،محوٌلة للمعيش“) تقع في المركز من هذه العناصر المجكوٌِنة للنص ، وكأنها الوسيط الكيميائي الذي يسهٌل التمازج وإعادة تركيب الوجوه والأشياء والأحداث والتجارب التي نعايشها . وهذا ما يدفعني إلي القول بأن الكتابة الإبداعية هي في عمقها كتابة الذاكرة : أن نكتب ذاكرتنا ، معناه أن نتخلي عن وّهْمِ محاكاة الواقع ونحرٌر اللغة من ترجمة المرئي، ونرتاد فوضي التخييل المنفتح علي أكثر من سجلٌ والمكتسب شرعيته من ما يرتديه من غلائل إستتيقية . عندما أقول إن التخييل وكتابة الذاكرة يتواشجان من خلال الانفتاح علي أزمنة وفضاءات ومعارف متباينة ،لا أقصد من ذلك أن هذا الانفتاح يقتصر علي خصائص متصلة بطبيعتهما ، بل أستحضر في الآن نفسه ذلك الجزء الهام من الانفتاح المتحدٌر من طريقة تلقٌي النص السردي والروائي التي هي أيضا عنصر يدعم الانفتاح ومساءلة المستقبل. يتجلي ذلك ، علي الأقل ،في ثلاثة تحقٌجقات ينجزها التلقي : ا القراءة ،في الأساس،لا تقصد إلي التثبٌت من وقائع أو أفكار جامدة، بل هي تفاعل بين النص وذاكرة القارئ : بين مخيلة الكاتب وفكره وبين ذات القارئ المجخترّقة بتجارب وأفكار ومشاعر مغايرة ، والتي تبحث عن معني وتأويل يستجيبان لأسئلتها الخاصة . من ثمٌ ينفتح النص التخييلي علي معانِ محتملة أو افتراضية يكتنزها النص الروائي أو تقبع في ظلاله . ب تشتمل النصوص التخييلية علي إمكانات واسعة لما يسمٌيه باختين إعادة التنبير أي محاورة المبدعين لنصوص وأعمال مجميٌزة بقصدِ إبراز دلالات مهمة ضمن سياق زمني مختلف، وإعادة الصوْغ اللغوي والشكلي والتيماتيكي . وتضطلع إعادة التنبير بربط الوشائج الحوارية بين الإبداعات والنصوص التي تنتمي إلي نفس السلالة التخييلية ، لإزالة الحدود بين ماض ومستقبل ، ومعانقة الأسئلة التي تشغل بال ومشاعر الناس علي امتداد العصور. والأمثلة كثيرة علي إعادة التنبير في وصفها عنصرا لفتح ذاكرة النصوص الروائية بعضها علي بعض ،وتأمين الحوار في ما بينها: ويمكن أن نشير، مثلا ،إلي إعادة تنبير رواية دونكشوت من لدن روائيين ومسرحيين وموسقيين وسينمائيين ،تفاعلوا مع جوانب من هذه الرائعة التخييلية التي دشٌنت الحداثة الروائية ، فاستلهموها في صوْغ رؤيتهم وتوظيف فضاءاتها في سياق مختلف … ونفس الشيء بالنسبة لمحكيات ألف ليلة وليلة ، وك الإخوة كرامازوف ولروايات كافكا … ج هذا الاعتبار الذي يجعل من النص التخييلي ذاكرة مفتوحة علي ذاكرات القراء والمبدعين |
650 | |a الرواية - الخطاب |
650 | |a الأدب الياباني - الرواية |
650 | |a مدام بوفاري |
650 | |a دون كيخوتي |
650 | |a خطاب النهضة والتقدم في الرواية العربية المعاصرة |
650 | |a تاريخ الرواية |
650 | |a الرواية - نقد |
650 | |a الرواية |
910 | |a libsys:recno,12944 |
العنوان | الوصف | النص |
---|