يبحث دانيال خيل بن أمية في الفترة التي تأسست فيها مدريد تحت الحكم الإسلامي خلال فترة الأندلس، مستندًا إلى الوثائق التاريخية والأدلة الأثرية التي تشير إلى أن المدينة كانت تعرف باسم "مجريط" وكانت جزءًا من الأراضي الإسلامية في إسبانيا. يُظهر الكتاب كيف تطورت مدريد من مدينة صغيرة ذات طابع إسلامي إلى أن أصبحت عاصمة كبرى ذات طابع مسيحي بعد استردادها من قبل الملوك المسيحيين.

الكتاب يستعرض التحولات الثقافية والسياسية التي مرت بها المدينة، ويحلل تأثير الوجود الإسلامي على البنية التحتية، والفنون، والثقافة في مدريد. كما يقدم رؤية شاملة للعلاقات والتفاعلات بين المسلمين والمسيحيين في شبه الجزيرة الإيبيرية، وكيف شكلت هذه التفاعلات المدينة التي نعرفها اليوم.

من خلال دراسة شاملة للخرائط التاريخية، والمخطوطات، والأبحاث الأثرية، يسعى المؤلف إلى إعادة قراءة تاريخ مدريد من منظور مختلف، مما يكشف عن تأثيرات لا تزال قائمة حتى اليوم في ثقافة وعمران المدينة.

هذا الكتاب هو قراءة ضرورية لأي شخص مهتم بتاريخ إسبانيا، وخاصة بتاريخ مدريد وتأثير الإسلام على تاريخ أوروبا. يقدم دانيال خيل بن أمية تحليلاً مثيرًا ومدعومًا بالأدلة لكيفية تشكيل الهوية الثقافية والعمرانية لمدريد من خلال تأثيراتها الإسلامية.