يضم هذا الكتاب سبعة عشرة رسالة كتبها الأديب والناقد المصرى المعروف أنور المعداوى إلى الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وتكشف هذه الرسائل عن قصة حب صادقة وعفيفة نشأت بين الناقد المصرى والشاعرة الفلسطينية ، وقد اعترفت فدوى طوقان في شجاعة وأمانة بهذا الحب، ولا يكتفى هذا الكتاب الهام بما جاء في الرسائل من إشارات وأحداث، بل يكشف من خلال دراسة دقيقة شاملة للرسائل عن جوانب كثيرة أخرى في حياة فدوى طوقان وفى حياة المعداوى وفي حياة آخر من الأديبات والأدباء العرب المعاصرين. ويعتمد الكتاب على منهج واضح هو مناقشة القضايا المختلفة للحياة الأدبية بمنتهى الصراحة وبدون أى محاولة لإخفاء شئ أو التستر على شي، ذلك لأن مؤلف الكتاب الأديب الناقد رجاء النقاش يؤمن - كما أوضح في مقدمة الكتاب بأن الحياة الأدبية العربية تعيش في جو من الكتمان وإخفاء الحقائق والحذر بصورة أساءت إلى الواقع الثقافي والواقع الاجتماعي على السواء، ولا يوجد حل أمام الأدب والإنسان فى المجتمع العربي إلا عن . طريق مواجهة المشاكل وعدم الهروب منها والكشف عنها في صراحة كاملة، وفى هذا الكتاب محاولة جادة وجريئة في هذا المجال، وهي محاولة تخترق حاجز التقليد والخوف في التفكير العربي، وتتحدى روح الحذر والتستر والمجاملة وإخفاء الحقائق في الأدب والحياة معا. وهذه الطبعة الأولى للكتاب فى هيئة الكتاب وقد تمت مراجعتها بدقة وخلت تماما من أخطاء الطبعتين السابقتين
|