الكتاب توثيق لأكثر من 100 ألف سنة للحضارات الساحلية، وفيه يستعيد المؤلف التجربة الساحلية منذ أصولها الأولى، بين البشر الذين عاشوا على امتداد الساحل الأفريقى، وصولًا إلى صخب وروعة المدن الضخمة والمنتجعات البحرية اليوم.

يأخذ جيليس القارئ منطلقًا من الموقع الساحلى المحتمل إلى جنة عدن، مرورًا بالجماعات التى تكونت على الشواطئ، والخلجان، والجداول النهرية، منذ بداية المجتمع الإنسانى، وصولًا إلى الدور الحاسم الذى أدته السواحل خلال عصر الاكتشافات والإمبراطوريات. توثيق التحركات الجماعية لشعوب بأكملها فى اتجاه السواحل، خلال نصف القرن الأخير، يستدرج قصة الحياة الساحلية إلى الحاضر.

الكتاب يقع فى 311 صفحة، وفيه يتناول جيليس موضوع تغير علاقة البشرية مع البحر، وذلك من منطلق بيئى، مستعرضًا تاريخ صنع، وإعادة صنع، مناظر الطبيعة الساحلية -بناء الموانئ، واستنزاف الأراضى الرطبة، وبداية الحيوانات البحرية وانقراضها، واختراع فكرة الشاطئ، وذلك بينما يزودنا بإدراك عالمى لعلاقتنا بالماء.